English
تم تأسيس مشروع الآثار المهددة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا (ايمينا) عام ٢٠١٥ تقديرا للمخاطر العالمية التي تهدد التراث. تقود جامعة أكسفورد المشروع بالمشاركة مع جامعتي ليستر ودرهم. ويتعاون مشروع ايمينا حالياً مع مشروع الآثار البحرية والساحلية المهددة (ماريا) والذي تقوده جامعة ساوثهامبتون وجامعة أولستر. تقوم مؤسسة اركاديا (ليزبيت رواسينج و بيتر بالدوين) بتمويل المشروعين. ان الهدف الأساسي للمشروعين هو توثيق المواقع الأثرية، والتي يتم إدخالها في قاعدة بيانات ايمينا. تعتبر قاعدة البيانات غير قاصرة على المواقع التي تتعرض للتعديات مباشرة، وإنما تشمل جميع المواقع في المنطقة التي نعمل بها والتي نقوم بتسجيلها من أجل ملاحظة التغييرات والأخطار المستقبلية. يقوم فريق العمل بتقييم الأولويات للمواقع ثم يقرر تركيز الموارد للحفاظ عليها وحمايتها. ويجب على السلطات والإدارات المختصة بالتراث معرفة الموارد المتاحة وأماكنها. بدأ مشروع ايمينا منذ عام ٢٠١٧ في العمل مع العديد من المؤسسات الحكومية المختصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقام المشروع بتدريب عدد من الموظفين على كيفية استخدام قاعدة البيانات بفضل التمويل الإضافي من المجلس البريطاني وصندوق حماية التراث.
تعتبر معظم المواقع بقاعدة البيانات غير مسجله من قبل، حيث تم توثيقها واكتشافها من خلال الاستشعار عن بعد خاصة باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، وهي الوسيلة الأولى للمسح الأثري الذي قام به مشروعي ايمينا وماريا. تقدم قاعدة بيانات ايمينا وسيلة جديدة قيمة لإدارة التراث والبحث الأثري بما تحتويه من معلومات مشتركة من المشروعين.
لقد قمنا مؤخراً بتعديل وتحسين قاعدة البيانات، إن قاعدة بيانات ايمينا بالإصدار الثالث تعتبر نموذجا لنظام وقواعد البيانات ، وهي النسخة الأحدث المستخدمة لتوثيق التراث والمجانية الاستخدام. بدأ نظام Arches بالتعاون بين مؤسسة جيتي للترميم وصندوق التراث العالمي. يجمع نظام Arches 5 الجديد بين مرونة البيانات الهرمية المتداخلة مع الموارد المعلوماتية، وقابلية التعامل مع البيانات من خلال دمج المعلومات مع النموذج المرجعي للمفاهيم CIDOC . تستفيد قاعدة بيانات ايمينا من تطورات نظام Arches من أجل عرض البيانات التراثية، البيئية، الجغرافية، والمعلوماتية.
يقوم مشروع ايمينا وماريا مع مطوري برنامج Arches بالعمل على إصدار النسخة ٥.٢ من Arches . سوف تضم النسخة الحديثة خاصية تعدد اللغات المستخدمة، أدوات الخرائط المتطورة، الاتصال بأنظمة المعلومات الجغرافية GIS ، البيانات المستدامة، التحميل الجماعي للمصادر المختلفة للمواقع، وطرق إدخال البيانات المبسطة. ولذلك سوف يتاح للباحثين بطريقة سهله القيام بالتوثيق، استكشاف، وتحليل البيانات التفصيلية للتراث الثقافي والتهديدات التي يمكن ان تواجهه. تدعم هذه القفزة الهائلة إلى الأمام القدرة على التوثيق الرقمي، والمناهج المختلفة التي يمكن إجراءها للتوثيق الاثري وتحليل البيانات إلى جانب طرق الحفاظ على التراث الثقافي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.